خرج مشجعون في مسيرات ضخمة ضمن احتفالات صاخبة بفوز منتخب الجزائر بالمبارة التي جمعته قبل ساعات بنظيره المصري في اطار الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لكاس افريقيا والعالم
ووضعت الجزائر حدا لانتظار دام طويلا وأحرزت تقدما مهما لنيل تاشيرة التاهل للمونديال بعد فوزها على مصر 3-1في المقابلة التي اقيمت بملعب تشاكر بمدينة البليدة.
وقال احد المواطنيين البالغ عمره 31 عاما "الفوز جاء عن جدارة واستحقاق.. لم نفز بهدف لكننا فزنا ب3اهداف مقابل هدف واحد لنثبت أننا كنا الأفضل في كل شيء سواء اللياقة البدنية أو التركيز أو الحارس أو اللاعبين أو حتى الروح الرياضية.. ."
وبمجرد نجاح كريم مطمور في تسجيل الهدف الاول لمنتخب الجزائر اصحاب الأرض حتي فتحت الشهية للتهديف ورغم التعزيزات الامنية ومطالبة المشجعين بعدم المبالغة في الاحتفال بالانتصار لمنع حدوث اصابات.
لكن الجماهير التي بدأت في التوافد على الملعب قبل انطلاق اللقاء بنحو ثماني ساعات مما تسبب في امتلاء المدرجات تماما قبل ساعات من ضربة البداية بدا أنها لم تكترث كثيرا بهذه النصائح واحتفلت بكافة الطرق الممكنة ورفعت أعلام الجزائر ذات الألوان الأحمر والأبيض والأخضر.
وقال شاب ويبلغ من العمر 27 عاما وهو يطلق صرخات عالية ابتهاجا بالفوز يالمقابلة "لم يكن ممكنا الاحتفال بهدوء لأن هذا يوم غير عادي.. لن أنام اليوم."
وسيكون بامكان الجماهير السهر حتى الساعات الأولى من الصباح
.
وارتدى عدد كبير من المشجعين أقنعة فيما قام آخرون بالجلوس فوق السيارات والحافلات في الوقت الذي فضل البعض النزول من السيارات ودفعها بأيديهم وسط فاصل من الرقص والغناء.
وتوقف سير السيارات في أغلب شوارع المدن الكبري بشكل شبه كامل بعد انتهاء المباراة النهائية.
ولم تقتصر الاحتفالات على اهل البليدة لكن أعدادا كبيرة الجماهير في كل المدن والولايات الجزائرية.
ونجاح الجماهير في قيادة منتخب الجزائر للفوز بالمقابلة يأتي بمثابة تكملة لسلسلة التغييرات التي باشرتها السلطات لتنظيم المنتخب