" ابتسم، ودع الجرح يلتئم "
،
،
هنا الانطلاقـ، إلى الأمـل،
ومنـ هنا متنفس الحياة، وإطلالة الوجود،
،
،
انضم إليـ يا كلـ عابسـ، ويا كل كئيبـ وجه،
أخبرنيـ ماذا بكـ؟
وماذا أصابكـ؟
أي هم ألمَّ بكـ؟ وأي مصيبة قرعت بابكـ؟
أنا أخاطبك أنت، أنت فلا تنظر يميناً وشمالاً وكأنك لستـ المعنيـ بكلاميـ،
هيا، التفتـ وأجبنيـ،
ماذا اعتراكـ، فسكنت مساكنـ الذين ظلموا أنفسهم؟
لأجل مرة غضبت عليكـ الحياة؟
ماذا؟ لأجل مرتينـ؟!
حسنا فلتكنـ، مرة أو اثنتينـ، قل عشرة، أتريد أكثر من ذلكـ، لا بأس قل ألف بل مليونـ؟
حسنا، عددت همومكـ وحسبت غمومكـ، ؟
سجلتها فيـ دفتر الحساباتـ، ؟
ماذا الآنـ؟
،
،
ألا تعلم ماذا الآنـ؟
ألا تعلم ماهيـ الخطوة التالية؟
لا بأسـ أنا سأخبركـ،
هاتِـ دفتر حساباتك هذا، وسأمزقه بيديـ وأطأه بكلتا قدمايـ،
ما رأيكـ الأنـ؟
،
،
إياك أن تمد يديك وتهاجمنيـ، انظر، لنفسكـ،
أيـ حياة هي هذه التيـ ستعيشها، خلف دفترك؟
وتسجل كل هم يمر بك، وكل غم يحل عليك؟
إلى متى؟
الحياة خلقتـ لكـ لتعيشها، وليسـ لـ"جمع" أكبر عدد من الهموم،
هيا أفقـ، وشد عضدك بعزمكـ،
عاند أساليب الحياة،
واجه أيام الماضيـ، شمِّر عنـ ساعديك،
إذا كشرت لك الدنيا، فاكشف لها معدنكـ، أخرج ذلك الليث الذي فيـ داخلك،
حرك حياتك، اصنع خطوتك،
ماذا تنتظر؟
غداً؟
بعد غدٍ؟
هيا قم الآنـ تحرك، وابدأ الحياة،
حث الخطا نحو الغاية،
هل ستظل أسير الأمس؟ وحبيس العناء؟
هل ستعيشـ ضعيفا،؟
نعم، نعم، تريد أنـ تكونـ ضعيفاً،
تريد أنـ تستسلم، للألم،
،
،
،
أيها الضعيـــــــــــــــفـ!
أفقـ الآنـ، ربما أصفعك صفعة تفيقـ منها،
هيا اجمع كلـ حزنـ، واضرب به عرض الحائط،
ماذا؟ هل تظن أنني سأباليـ بما أودعته لك الأيام الماضية؟
أو أنني سأسلك نهجك هذا؟
أيها الضعــــــــــــيفـ!
كم أنتـ خائر، !
سلمنيـ يديكـ الآنـ وسأريكـ الحياة،
سأريكـ كيف تلغيـ هذا الماضيـ،
سأريكـ كيف تخرج منـ سجنك الذي وضعت نفسكـ، فيه،
،
،
هيا انظر معيـ للأفقـ، وابتسم، ابتسم،
[ ابتسم، ودع الجرح يلتئم ]
،
،
،
موضوع: وَتَـصَــاعَـدَ الأمَـــلُـ، بَسْـمَـةً، 
الخميس يونيو 04, 2009 7:13 am
